كورونا

 


ألوذ في جحري وسلاحي الوحيد للنجاة هو ملعقة كبيرة وألف قطعة من الصابون.

 أغتسل مراراً بعناية حتى عندما ألوح بتحية الصباح لجاري في الشرفة المجاورة.

صارت يداي لا تشبهني لكثرما غسلتهما.

لا تعنيني حركة عقارب الساعة، فملعقتي تعرف الوقت جيداً. تشير الآن إلى ما بعد العشاء بقليل.

يومي يشبه الأمس ولا يختلف عن الغد إلا بنوعية الطعام.

أتمسك بالحياة كمن يتسلق جبلاً ليس للوصول إلى القمة بل لتجنب السقوط.

هذا أيضا ما يفعله الجميع في كل الجحور بذات الوتيرة حيث لا فوارق طبقية وعرقية في زمن الفايروسات.

العالم عبارة عن شبكة جحور تتصل أفتراضيا مع بعضها.

صار علينا أن نقترب أكثر من الآخرين في عالم مفترض ونبتعد عنهم في الشارع!

أي زيف هذا، وأي كابوس!

كل ما نسعى له هو العيش فقط.

لا حلم

لا تقويم

لا مجتمع

لا حقيقة.